الحجر المفقود

 

 " قد يكون البحث عن سبب المرض أفضل كثيراً من التجمع خوفاً "

.. يا أولادي ...

.. تبعثروا مع الرياح

ابحثوا في المساء

وابحثوا في الصباح 

عَلَنا نجد ..

ذاك الحجر المفقود

الذي مُذ تغير مكانه

تبدلنا .. تحورنا .. تحولنا

لصحراء مغتربة عنا

رمال فرمال

ورمال 

ليس من شيء يميِزُنا 

وكل ما فينا مستباح 

فتبعثروا مع الرياح 

 

.. جل الهزائم هزيمةُ الأرواح 

و النواح

فلا تعلموا أولادكم الصياح 

وسكينة انتظار الصباح 

فليس هناك يوم جديد 

للتائهين في زمن النِباح 

ولا مجدٍ لأولاد السِفاح 

.. فيا أولادي

تبعثروا

كل مساء وصباح

رُدوا ذاك الحجر المفقود 

رُدوا ذاك الحجر المفقود 

.. كي نعود 


عام جديد

 

February moon

ها هوذا عام آخر جديد

بدون أمنيات

وهل يعود  ما فات

أو تبعث الرفات

فهى مجرد أيام …  تمر ،  تجرفنا إلى المنتهى

نعم الى منتهى عام جديد

فكل عام وأنتم بخير

عام آخر ينتهى

كنت فيه منتصب القامة

وشديد الاستقامة

احيانا كما كنتم

“و لربما كانت هناك بعض انحناءات فى وجه الانحدارات شديدة الإنزلاق “

فكل عام وأنتم بخير

عام جديد خلف نافذتى العتيقة

أقف مرتعدا

فى هذا الوطن الغريب

أبحث عن وطن الحقيقة

فلا من مجيب

ولا أجد سوى

قسوة الشتاء والصقيع

وماذا ينتظر الخريف سوى الشتاء

ومزيد من الصقيع

منذ لحظات كنت أعتقد انى وحدى فى الخريف

ولكنة على ما يبدو

خريف الوطن

أو بالأحرى خريف الزمان

فيا أيها المارون تحت نافذتى إبتعدوا قليلا وتفرقوا

فهذا زمان الخريف ما قبل زمان الشتاء القارص .ـ

;;