دعنى أراك

وأنت
ُمذ غبتُ
يا وجه الروح
يا واجهة القلب
غاب وجه القمر
غاب الدفء...


فإلى أى مدى إنزلقنا عميقا ً
فى الظلمات
حتى لم نعد نراكَ
ومتى تحورنا
وكيف إنتصرت فينا الدُمى
َنَسلت فينا الآلات
ذابت فى الزمن ملامحنا
من فرط التحرك ، الإنحناء ، والمنا ورات
من فرط طلب المرونة وصولا لطموحات زائفة
بعيدة عنك


أعوام تمضى وأعوام تجئ
وأنا لازلت جالس على كرسى العتيق
خلف نافذة الزمن
متكئ ٌ على عصايا المتآكلة إنتظارا ً
أراقب المدى اللانهائى البعيد
الحقيقة العبثية ، والعبث البذئ
عَلنى
أرى يوما بين الطالعين
عائدا ً...
مع الطيور العائدة وقت المغيب
فأتلمس ملامحه
كى يطمئن القلب
وأشتم رائحة الياسمين
يوما
ثم أمضى

;;