منحتنى إبنتى العزيزة
أشياء ً ... ...
.. وروداً احبُها
تفوح ُ حبا ً وصباحا ً وحياة ْ
وكلمات ٍ متفائلة
منحتنى بعض ٌ من مقتنياتها الضغيرة
.. التى كنت ٌ قد وهبتها اياها
منذ زمن ٍ بعيد بعيد
مقعدا ً وثيرا ً
.. أوراقا ً ، واقلاما ً ، والوانا ً
..ثم سحبت أستار غرفتى عنى قليلا ً
وقالت :-
........ " اكتب يا عمو "
نعم جملة واحدة قالت
ثم ذهبت
إبنتى العزيزة
.. منحتنى الحيرة
..كنت اشفق عليها كثيرا من تلك اللغة الزئبقية
التى اعرفها -حين ايها منحت -
.. تتلوى منك وتنزوى ،
حين تلجأ
ومحترفٌ هو من يجيد التعامل
او ...
.. لم يعد لدية المقدرة على تحمل الالم
فيهرول الى زاوية البوح
.. ولم تكن تعرف هى
انى إ ئتممت بمقاعد المتفرجين منذ زمن
هجرت الاحرف فنسيتنى .
.. تهرب منى الكلمات ، وتتصارع فى مخيلتى المفردات ، اتملل فى جلستى
..يا الله
حتى هذا الجسد اللعين يرفض الإنسياق .
... هامش ليس يتبع ما تقدم :-
أعبر الشارع فى المساء
... أتكئ على عصايا المتآكلة
... ... المتكئة على ارض قاسية
... فى عالم منكِ جاف
أراقب المارة بين الحين والحين
.. .. بامتعاض
علْى أستشعر من بين طيات ظلالهم
بعض من يقين
... ... ... فإذ ْ هم علىًً المتكئين .
فهب لى المقدرة يا إلهى
حتى لا ألوذ لتلك الزاوية.
زاوية البو ْح