تحيرت كثيرا .. ماذا أكتب
تعليقا على هذا ...... ؟
وهل ما سأكتبه سيزيد . ؟
هل أقول كم نحن فى إحتياج ٍ شديد ٍ أن ننظر لبعضنا هذه النظره الإنسانيه ؟
كم أصبحنا مثل الآلات التى تدور وكل منا لم يعد يرى الآخر
وإن حدث .. يراه فى الجهه المضادة تماما .
أم أوضح كيف أصبحنا الجنس الوحيد دون مخلوقات الله جميعا الذى يأكل بعضه
رغم أننا من نفس النوع .؟
وكأننا فى سباق مميت للبقاء
ثم .... وياللعجب
نشكو الوحدة
رغم أنها الجائزة الكبرى فى هذا السباق .
لذلك لن أكتب شيئاً
لكنى أدعوكم أن تشاهدوا
ليس بأعينكم فقط
منقول .
يأخذنى الحنين
بعيدا ..ً بعيداً
إلى هناك
حيث الوطن الغريب
وحيث رائحة الياسمين
كانت .
.. تمتصنى لحظات التذكُر
فأصبح نقطة ٌ طافية ٌ
فى اللا مكان ..
واللازمان ..
واللاحدث ..
.. فقط أعين مفتوحة
وفمٌٍ مطبَق
- رغم ما يبدو من ضجيج -
.. أخلع عنى جلدى وعظامى
وأترجل عن عقلى .
.. أذهب لأواخر البلاد وأعود ،
لأوائل لحظات الميلاد ،
.. محدقا فى كل التفاصيل الدقيقة
أتتبع بقلبى نبض الأشياء
باحثا ً عن أجوبة الحقيقة
فى فم الأنبياء
نقطة أنا
طافية
لا تستقر .
حين يأخذنى الحنين
للوطن الغريب
والياسمين
أذوب
أنادى .. أصرخ
هل مقدرٌ علىَ
أن أتحمل وحدى
النظر فى أعين كل هؤلاء المسافرين .؟
.. فتأتينى الرحمة سريعاً
حين أرتطم بصوت أمى فى الصباح
" يا ولدى .. استيقظ .. قد حان موعد العمل "
.. فأعود .
يا من أحملكم فى قلبى وأمضى
بدربى الطويل ،
أينما ذهبتم فأنا معكم
وأينما كنتم
أأتيكم ،
.. فأنتم لا تبرحون مكانكم .
فكونوا ما شئتم ،
و ابتعدوا ما إستطعتم ،
فمنذ زمن بعيد مضى ..
أنتم ها هنا ،
وهذا مكانكم .
فإطمئنوا ...
لأنكم ...
ضعفى الوحيد ...
حتى النهاية .
حين ينتهى يومى
ألمم ما تبقى من جسدى
ثم ألقيه على فراشي
الذى لم يحوى يوما نعاساً لجفنى
ناشدا منهً بعض الراحة
...
...
...
فيأتينى الشِعر من بعيد
متصنعا ً أنى لا أراه .
.. تنادينى أقلامى
تهمس فى أذنى ،
و لا أسمعها .
.. فتنقض عليَ أفكارى
كلمات ومعانى
وقوافى وبحور ،
اشيح وجهى عنهم الى الجهة الاخرى
حتى تيأس فأهملها بإمتعاض .
.. فتداعبنى الأوراق البيضاء
كى تستميلنى ،
أمد يدى إليها
اتلمس مدى نعومتها
لكنى ..
أتعلل بإرهاقى الشديد
فتصمت ،
.. فأتوسدها
و أنام ..
ُمذ غبتُ
يا وجه الروح
يا واجهة القلب
غاب وجه القمر
غاب الدفء...
فإلى أى مدى إنزلقنا عميقا ً
فى الظلمات
حتى لم نعد نراكَ
ومتى تحورنا
وكيف إنتصرت فينا الدُمى
َنَسلت فينا الآلات
ذابت فى الزمن ملامحنا
من فرط التحرك ، الإنحناء ، والمنا ورات
بعيدة عنك
أعوام تمضى وأعوام تجئ
وأنا لازلت جالس على كرسى العتيق
خلف نافذة الزمن
متكئ ٌ على عصايا المتآكلة إنتظارا ً
أراقب المدى اللانهائى البعيد
الحقيقة العبثية ، والعبث البذئ
عَلنى
أرى يوما بين الطالعين
عائدا ً...
مع الطيور العائدة وقت المغيب
فأتلمس ملامحه
كى يطمئن القلب
وأشتم رائحة الياسمين
ثم أمضى
من ليالى الشتاء الباردة
متكئا ً كنت ُ
على الحائط ،
فى تلك الزاوية
المظلمة إلا من ضوء القمر
متواريا ..
من رزاز المطر
فى بداياته ،
أو من تيارات الهواء شديد البروده ،
أو من نفسى .
ولحظة ما حنيت رأسى قليلا أشعل لفافة من التبغ
وقد إعتدت ُ ذلك
ثم اعتدلت
ومن دون أية مقدمات
أو أى صوت
وجدته أمامى مباشرة ً
هكذا ، فجاة ً
وكأنه خُلق من عدم .
دون أية أقنعة أو رتوش
لأن كل هذا
يسقط ،
حين نغتسل تحت المطر .
كما أن حقيقة الأشياء تتضح فى الظلام ، حيث لا أعين تخدع
وحيث ندرك بارواحنا.
من هذا
ما هذا
أنا اعرفة جيدا
ولكنى لا أتذكر من هو .
.. اشيح وجهى عنه كى أمحو الإنطباع الأول
وأنظر إليه مرة أخرى
يا الله ........
أنا أشعره
أعرف انفاسة وهمساتة
واتساءل
هل هو صديق قديم
من زمن غابر
هل هو عدو تغيرت ملامحه بفعل الزمن
فأحترس
فأنا أعرفه
أعرف استدارته المفاجئه
أعرف مباغتته فى الأوقات الهادئه
حين نظن أنه مضى
أهدأ فجأة
وأعود إلى الوراء
إلى ذكرياتى البعيدة .
وأنطلق نحو اللحظة
مفلترا ً الوجوه والكلمات والأنفس
ليس صديق
ولا عدو
ليس أبى ولا أمى
ولا أخى
ولا أحد من أقاربى
وليس أيضا من أحب .
يااااااا ألله
أهو أنت ؟
أنت حقيقة ؟
ألم يعد لديك سواى ؟
ألم تمل من التعامل معى ؟
كم أنت عنيد
وكم أنا متصد ٍ لك
ولكن
تفضل ... نسير معا قليلا
ليس هناك من مانع
ولن يضير ذلك
حيث أصبحنا
نعرف بعضنا الآخر
جيدا
حين إلتقينا ،
فى ذاك المكان الكائن
على أطراف العالم
حيث كل شئ ...
الضحك ، السعادة ،
الرفقة ، الصداقه ، تمضية الوقت ،
المجاملات الرقيقة ، والنفوس
كل ما ينتمى الى هنا مباح
والكل يصيح بائعا ً
صخب عارم
وضوضاء صارخة .. أمقتها ...
.......................................
... وفيما كنت أهم بالرحيل
وفى لحظة ليست من هذا العالم
لحظة صمت مطبق
- حيث الوقت توقف -
فى لفتة منى تجاهه - من القدر كانت -
نفذت إلى عينيه
وتغريدة منه – أم تنهيدة ؟
أطلقها صوب هذا الصخب
نفذت الى كبدى
.. إلتقينا .
وكان الثمن باهظا جدا ً .
.......................................
وحيث أنى مدرك لمعنيين
الحرية ، و ....
كان لزاماً على
أن أحرره من هذا القفص الذهبى
وقد كان
...
...
ومر دهر .
.......................................
كان يرف عاليا ويعود
سعيدا ً .. ..
ويحلق عاليا ويعود
منتشياً
عابداً
إلى أن حانت الساعة
ظل يبتعد
ويعلو ويبتعد ، ويبتعد
وظل العالم يتضاءل
يتضاءل
يتضاءل ...
كل شئ تلاشى .
..
..
..
شئ واحد فقط
ظل ينمو ..
المسافة بيننا .
.......................................
واليوم
ها أنذا
فوق قمة هذا العالم
أفهم كل المعانى
وأدرك كل الأشياء
ألا شئ واحد
لا أفهمه
لا أدركه
لماذا الآن
فوق قمة هذا العالم
أقف
وحيدا .
لا أدرى من اين أتت تلك التسمية لهذه الأسئله؟ ... تاج
هل هو تاج فعلا ؟
و لم يشغلنى ذلك كثيرا بقدر ما شغلنى الكلا م عن نفسى بشكل مباشر ، فأنا لم أفعل ذلك من قبل ، وتذكرت المقابلات الشخصية التى كنت أجريها منز زمن بهدف الحصول على وظيفة والتى كانت بطبيعة الحال فاشله جدا .
كما أن هناك شئ آخر لا أخفيه عليكم وهو أسئلة دارت بذهنى كالمعتاد لأن هذه هى طبيعتى ،
وبعد كتابة بعض الكلمات ادركت الهدف منة ، وأسعدنى ذلك كثيرا وتمنيت أن يكون دائما أول بوست لأى مدون.
وأسمحوا لى أنا سأطلق عليه تاج التعارف
ولكن أخيرا لا أملك إلا أن أقبله ، وهل لى خيارٌ آخر ، وإن كانت مجامله من الرقيقة شهرزاد
فلا يجوز إلا القبول مع كل التقدير
Post 10 random things about yourself
ما أصعب الوقوف أمام المرآه
- رجل أنا ، مصرى حتى النخاع ، أحمل بداخلى موروث " صعيدى " أحبه ، أملك من السنوات الكثير الكثير ولكن كالعاده تكذب بطاقة هويتى .
.. أشعر أحيانا أن كلمة رجل أصبحت حملا هذه الأيام حين ارى أنصاف الرجال – لأنى أكره اللون الرمادى-
ولكن ... ما باليد حيلة
... من حولى يطقون على - تشبيها - القطار لأنه لا شئ يحيدنى عما أنا مقتنع به ،و لأنى قد أفكر ألف مرة قبل أتخاذ القرار ، و حين اتخذه فالموضوع قد أغلق ، وحين اتخذ هدفا أنطلق صوبه مباشرة ً وكأنى لا أرى سواه.
- فى الأوقات التى أكون فيها معى ادرك ان عمرى ألاف السنين وأنى لست أنتمى لهذا الزمن بالمرة ، بل أن هذا الجسد ليس لى ولا أتذكر كيف حدث ذلك ، وأصدم حين أنظر للمرآة.
... أحلم كثيرا ولا أتذكر أحلامى ، ولكن إن حدث وتذكرت يكون يوما سئ ً – فأنا أصدق ما أحلم – وأن كان عن أشخاص لا أتبين ملامحهم ، أظل أطمئن على الجميع طوال اليوم .
- ما أعشق :
... الهدوء الذى لا أجده ، و الصراحة التامة ، المفقوده ، و الوضوح الذى بدون شوائب
فأنا لا أعرف كيفية التعامل بغبر ذلك ، وأكتشف الكذب فورا ، واستشعر اللوع من قبل أن يبدأ الكلام ،
وحينها لا أهتم أسد اذناى ولا أسمع شيئا ً ، لأنى أرى ذلك مرهق جدا ً.
أشياء تساعدنى على الإستمرار
...الموسيقى الهادئة ، المعرفة بكافة أنواعها " مسموعة أو مقروءة أو مرئية " فأنا شغوف بها .
...النظر للمساحات الخضراء الواسعة أو البحر " وجه المياه " أو الزحام البشرى بديلا عن ذلك ،
لأن ذلك يساعد على التأمل ومعرفة الذات والتذكر ، وهذا من وجهة نظرى شئ أخر يميزنا إن أدركناه .
... بحب الناس – وهذا رغم عنى – لأنى ولا أعرف كيف دائما ما أجد أعذار ومبررات لهم ، وقد أكون وجدت هذا حلا ً لى ، لأنى حين أشيح وجهى عن أحد لا أراه ثانية ، وهذا هو العقاب الذى أملكه ، لذلك أتمهل كثيرا قبلة .
... وأخيرا الكتابة
نعم أخيرا فقد كنت أصبت نفسى بالصمت لأنى وجدت أن الكلمات لا تستطيع تغير شيئا ً ، نعم ففى النهاية القول قول والفعل فعل .
ولكنها أصبحت مؤخرا بديلا عن الإنتحار...
... ام كلثوم ، فيروز ، وساعة العصارى .
... العمل له قدسية خاصة جدا وأن كنت لا أحبه كمجال ليس يشبعنى .
وطبعا كل هذا لا ينطبق على من أحب لأن الحب عالم آخر عند أطرافه تتبدل كل الأشياء .
pick three blogs to send it for
الصدق واللغة البليغة " بصراحة انا بحب القهوة "
البلكونة
حين وقفت فى البلكونة معهم لم أشعر بغربة" حسيت أنى فى بيتى "
... لماذا ثلاث مدونات فقط؟؟؟ هناك الكثير من المدونات تستحق المتابعة .
Leave them each a comment directing them to your blog so they know they are it
وإن كنت لا أستطيع ذلك فإليها زهره تفوح صباحا ، وأبتساما ً
سعيد انا بتلك الزاوية
لدى بعض الكلمات إذا سمحتم لى جميعا:-
حقيقى أنا لم أكن أتوقع هذه التعليقات لدرجة انى لم أهتم منذ كتابة البوست .
وهو شيئا ً أخبركم به قد يزعجكم قليلا أو يكون من شأنه أن يجعلكم تندمون على ما كتبتم،
ألا وهو:-
أن إبنتى العزيزة هى رمز وليس واقع فهى رمزا للمرأة فى حياتى بشكل عام عدا أمى حفظها الله .
فهى الحبيبة "التى بالفعل إبنة ،وبالفعل صديقة ، وبالفعل أخت " التى كانت وقد عز بيننا اللقاء.
وحتى إن كنت قد تلقيت ردودكم من نفس المعنى الذى كتبت ،
لكن وجب على هذا .
ولن يغير ذلك شيئا ًمن إحساسى الرائع بكم.
دمتم سعداء.
إبنتى ..
تأتى إلي كل عيد ٍ ،
نعم ..
تطرق بابى ،
نمضى معا ً بعض وقت ٍ ،
و تترك لى بعض الزهور،
و ترحل .
... ...
تٌرى !!!
أ لملجأى تأتى ؟
أم
واجبة ٌ هى
فى الأعياد ِ
زيارة القبور ..
أمحيط انت بتفاصيل النزاع الذى تنظرة هذة المحكمة الآن ؟
القاضى : أ ُحطت بتفاصيل القضية كلها . أيهما التاجر ، وأيهما اليهودى؟
الدوق : ليتقدم كل من أنطونيو و شايلوك (اليهودى ).
القاضى : إسمك شايلوك ؟
اليهودى: شايلوك هو إسمى .
القاضى : لقضيتك طابع غريب . غير أن قوانين البندقية لا تملك أن تمنعك من السير فى إجراءاتها..
وأنت.. الواقع تحت رحمتة . ؟
نعم كذا يقول
القاضى : أتعترف بصحة هذا الصك ؟
نعم
القاضى : فلزاما عليك أيها اليهودى إذن أن تكون رحيما ً
اليهودى: ما الذى يلزمنى بذلك ؟ خبرنى ؟
القاضى : لا دخل للإلزام فى مشاعر الرحمة . فهى كالرزاز تهبط على ما تحتها . وهى تبارك الطرفين معا ،ً من كان مصدرها ومن كان موضعها ، وهى تبدو فى أقوى صورها فى أقوى الناس ، فتزين الملك على عرشة أكثر مما يزينه تاجه . قد يكون تاجه رمزا ً لسلطته الدنيوية ومهابته وجلالته ، فهو مصدر خشية الناس من الملوك . وأما الرحمة فأعلى شأناً من التاج والصولجان ، إنها تجلس على عرش قلب الملك .
وهى من صفات الله نفسه ، مما يجعل فى السلطة الدنيويه شبها ً بقوة الله ، حين تجلل الرحمة العدالة .. وحيث انك ايها اليهودى تطالب بتحقيق العدالة، فإنى أريدك أن تتدبر هذه الحقيقة : وهى أننا إن التزمنا بالعداله وحدها فلم يكتب لأحد منا الخلاص.
إننا فى دعاءنا نطلب لأنفسنا الرحمة. وهذا الدعاء ذاتة يعلمنا واجب الإشفاق على الآخرين . وما أطلت حديثى هذا إلا لأحد من مغالاتك فى طلب العداله.
ذلك أنك إن مضيت فى طريقك هذا ، فلن تجد هذة المحكمة الصارمه هنا فى البندقية مفرا من الحكم ضد ذلك التاجر الواقف هناك.
اليهودى: أنا المسؤل وحدى عن تصرفاتى . أريد تطبيق القانون وتوقيع العقوبة وتنفيذ أحكام العقد .
القاضى : أما فى وسعه أن يسدد الدين ؟
الصديق : بل بمقدورة وها أنا أسدد نيابة عنه فى قاعة هذة المحكمة بل أدفع ضعف المبلغ ، فإن لم يكفِه فأنا على إستعداد لأن ألزم نفسى بدفع عشرة أضعاف بضمان يداى ورأسى وقلبى ، فإن لم يرضه ذلك سيكون واضحا أن الحقد كانت له الغلبة على الأمانة ، فإنى أتوسل إليكم أن تستخدموا سلطانكم ولو لمرة واحدة لتعطيل القانون .
ونفسد إرادة هذا الشيطان المريد. فلا شك فى أنه لابد من بعض الظلم من أجل تحقيق الخير الكبير .
القاضى : هذا لا يجوز . فما من سلطة فى البندقية بوسعها أن تعبث بقانون مستقر ، وإلا شكل ذلك العبث سابقة .ً تعرف الدوله بعدها مزيد من خرق القوانين .
هذا أمر لا يجوز .
اليهودى: هو دانيال نفسه قد أتى ليحكم !! أجل دانيال بعينه ! ما أجدرك أيها القاضى الشاب الحكيم .
القاضى : أرينى الصك لو سمحت .
اليهودى: هذا هو أيها الفقيه الموقر . هاك الصك.
القاضى : شايلوك .. إنهم يعرضون عليك ثلاثة أضعاف المبلغ.
اليهودى: لقد أقسمت ، أقسمت ، أقسمت بالله ، فهل أحنث بيمينى فأهلك ؟ لأ وحقك وإن وضعوا البندقية فى يمينى .
القاضى : نعم لقد قبل التاجر بشوط العقد ، ولليهودى حق قانونى فى المطالبة برطل من اللحم يقطعه من أقرب موضع إلى قلب التاجر .. كن رحيما يا شايلوك . خذ ثلاثة أضعاف المبلغ ، وإسمح لى أن أمزق الصك .
اليهودى: سأسمح بذلك بعد تنفيذ بنوده .. إنه ليبدو لى أنك قاض حصيف . فأنت تعرف القانون جيدا ، وكان عرضك له ممتاز . ولذلك فإنى أطالبك بإسم القانون ـ وأنت العمدة فية ـ أن تواصل متابعة القضية وأقسم بروحى أنه ما من قوة فى لسان مخلوق أن تحولنى عن رايى .. وأنا متمسك بحقى .
............................
القاضى : أن كان الأمر كذلك فلتعد صدرك لإستقبال سكينَهُ
اليهودى: ما أنبلك أيها القاضى، وما أعظمك أيها الشاب .
القاضى : بمقتضى نص القانون يجب توقيع العقوبة المتفق عليها فى بنود الصك .
اليهودى: ما من شك فى ذلك . ألا ما أحكمك وأعدلك أيها القاضى . الظاهر أنك أكبر سنا ً بكثير مما توحى به ملامحك.
القاضى : إذن إكشف صدرك.
اليهودى: نعم صدرة . كذا يقول الصك . أليس كذلك أيها القاضى النبيل ؟ " من أقرب موضع ألى قلبه " كذا يذكر النص حرفيا ً.
القاضى : هو ذاك . أهناك ميزان لوزن اللحم ؟
اليهودى: قد أعددت ميزان .
القاضى : ولنستدع جراحا على نفقتك يا شايلوك ليوقف نزف جراحه حتى لا يموت .
اليهودى: أهذا مذكور فى الصك ؟
القاضى : لا ولكنك تحسن صنعا إن فعلت ذلك من قبيل الشفقة .
اليهودى: لا أجد هذا الإلتزام. ليس مذكور فى الصك .
.............. ....................
.............. ....................
القاضى : من حقك إقتطاع رطل من اللحم من جسد التاجر المذكور . المحكمة تسمح بذلك والقانون يؤيده
اليهودى: حكمت فعدلت.
القاضى : وعليك أن تقتطع اللحم من صدره .. القانون يجيز ذلك والمحكمة تؤيده .
اليهودى: إنك لقاضى علامه ! قد صدر الحكم
هيا فلنستعد.
القاضى : أنتظرلحظة فهناك شئ آخر ، هذا الصك لا يجيز لك أن تأخذ قطرة واحدة من الدم . فنص الكلمات هو " رطل من اللحم " نفذ إذن شروط الصك وخذ الرطل من اللحم. غير أنك إن أرقت أثناء إقتطاعك إياه قطرة دم واحده ، صودرت أملاكك وبضائعك بمقتضى قوانين البندقيه ، وأصبحت ملكاً للدولة .
اليهودى: أهكذا يقول القانون ؟
القاضى : ستقرأ الماده بنفسك . فحيث أنك تلح فى طلب تطبيق القانون . فتأكد أن تطبيقه سيكون أكثر مما تحب .
اليهودى: سأقبل إذن ما عُرض على ، هاتوا ثلاث أضعاف قيمة الدين وليطلق سراح التاجر.
الصديق : هاك المال.
القاضى : إنتظر بل سينال اليهودى حقه القانونى .
.. إنتظروا ولا تتعجلوا لن يأخذ غير ما نص عليه الصك . فلنستعد إذن لإقتطاع اللحم . ولا تسفك دما ً، ولا تقتطع أقل ولا أكثر من رطل واحد من اللحم . فأنت إن أخذت أقل أو أكثر من رطل بالضبط . ولوبمقدار جرام واحد ، بل ولو بمقدار واحد على عشرين من الجرام ، بل ولو بمقدار شعره يتحرك لها الميزان فسيحكم عليك بالموت ومصادرة كل ما تملك .
... ... ... ... ...
القاضى : لماذا يتردد اليهودى ؟ خذ حقك.
اليهودى: إعطونى أصل الدين ودعونى أنصرف .
الصديق : المبلغ جاهز عندى . إليك هو .
القاضى : لقد رفضه أمام المحكمة ، ولن يأخذ غير ما يقضى به القانون وينص عليه الصك.
اليهودى: ألا يسمح لى بمجرد إسترداد قيمة الدين ؟
القاضى : لن يسمح لك بغير رطل اللحم تأخذه على مسؤليتك أيها اليهودى .
اليهودى: حسناً إذن فليبارك له الشيطان فيه !! ، ولن أنتظر نهاية المحكمة.
القاضى : إنتظر أيها اليهودى .
.. فثمة أمر آخر فيما يتعلق بك . ذلك أن قوانين البندقيه تقضى على أنه إذا ثبت أن أجنبيا حاول ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ أن يسلب حياة أحد مواطنيها ، فللشخص الذى تمت المحاوله ضده نصف ممتلكات المعتدى ، ويؤول النصف الثانى إلى خزانة الدولة ، ويضحى للتاجر وحده دون أى طرف آخر أن يقضى بإعدام المعتدى أو إخلاء سبيله .
وإنما ذكرت أن هذا القانون يسرى عليك لأن من الواضح أنك قد حاولت بوسائل غير مباشرة بل وبوسائل مباشره أيضا . أن تسلب المدعى عليه حياته ،وهو ما يدخل تحت طائلة قانون العقوبات المذكور آنفاً.
أركع إذن وأطلب الرحمة .
هذا نص ما كتبه وليم شكسبير، فى شهيرتة تاجر البندقية . الفصل الرابع . المشهد الأول . مشهد محاكمة اليهودى المرابى " صاحب الحق "
منذ عام 1600 أى منذ 408 عام. موضحا الفروق القليلة بل وغير المرئيه احيانا بين ثلاث .
العدل والقانون والرحمه.
ولكن دعونا نجتاز كل ذلك إلى السبب والهدف من كتابة هذا العمل، فقد كانت هناك احداث واقعية هى ما دفعت وليم شكسبير الى الكتابة . كى تكون كلماته لنا رسائل نفهم منها شيءً بعد ربطه بواقع الأحداث آنذاك.
والسؤال : لماذا لم نعد نمتلك ذلك ولماذا إنفصلنا عن واقعنا إلى هذا الحد . ؟
...................................................................
هامش : (1)
انظروا جيدا ولا تتعجلوا الحكم
لأن المعيار ليس دائما
ما نراه
فكثيرا ما نرى بغير أعيننا
...
ندرك الشر
من عينيه الواسعتان حين نكون ضعفاء المواجهه
وحين إنزوائه خجلا ً وإنكسارا ً خبيثا ً
فى الصدام القوى
وفى كل هزيمة
حين يهرول ليتوارى وراء الأفق
البعيد
يرمينا بنظرة تحدى
تعلن عن عودة أخرى
ويعود
...
تلك الحلقة المفرغة
التى متى إنتهت
يكون الخلاص
....................
هامش : (2)
أرانى كثيراً أخاف المواجهه معى
أخشى البوح
دائما هو المحفز الخارجى
وإما
خامل ، و مستكين
آلة يومية الحياة ، وحبيسة روتينيات
أصبحت غير مملة
لم أعد أدرى
هل أنا فى إنتظار شئ ما
أم ... ميت .
وتأخذكم اوجاعكم منى
فلا انتم منها أمنتم
ولا الأوجاع إستكانت
تطلون على من شرفة الوجود
وأطل عليكم من غياهب العدم
فكيف كون الوصل للشهود
إذا الصراع إحتدم
انسير فى اتجاهين متوازيين
ام كلانا ظلال
ارواح هائمة فى الكفتين
نحن ويجمعنا خيال.
... ... ...
فيا أبنائى كونو أطفال
لا تكفو عن الدهشة
والتعلم
ولا تعتادوا الأشياء
وانظرو ليس بأعينكم بل بأرواحكم
وليكن لكم نظرة ماحصة
عايروا بمعايركم
لا بالمعاير التى تعلمتموها
لأن داءنا فى الإعتياد
رجاءً
كونوا حضروا
بالله عليكم تأملوا قليلا ، أوليس هذا هو الحب
جاهل هو الكلام وعاجز عندما تتعالى المعانى
ليس سوى...
كل عام وانتى طيبة
كل عامٍ وأنتى معى
كل عام ٍ وأنا فى أمانك
منحتنى إبنتى العزيزة
أشياء ً ... ...
.. وروداً احبُها
تفوح ُ حبا ً وصباحا ً وحياة ْ
وكلمات ٍ متفائلة
منحتنى بعض ٌ من مقتنياتها الضغيرة
.. التى كنت ٌ قد وهبتها اياها
منذ زمن ٍ بعيد بعيد
مقعدا ً وثيرا ً
.. أوراقا ً ، واقلاما ً ، والوانا ً
..ثم سحبت أستار غرفتى عنى قليلا ً
وقالت :-
........ " اكتب يا عمو "
نعم جملة واحدة قالت
ثم ذهبت
إبنتى العزيزة
.. منحتنى الحيرة
..كنت اشفق عليها كثيرا من تلك اللغة الزئبقية
التى اعرفها -حين ايها منحت -
.. تتلوى منك وتنزوى ،
حين تلجأ
ومحترفٌ هو من يجيد التعامل
او ...
.. لم يعد لدية المقدرة على تحمل الالم
فيهرول الى زاوية البوح
.. ولم تكن تعرف هى
انى إ ئتممت بمقاعد المتفرجين منذ زمن
هجرت الاحرف فنسيتنى .
.. تهرب منى الكلمات ، وتتصارع فى مخيلتى المفردات ،
..يا الله
حتى هذا الجسد اللعين يرفض الإنسياق .